إرهاب ما بعد الربيع العربي
محمد الدسوقي
أبريل 13, 2016
رأي
1,525 زيارة

تعاني الكثير من الدول العربية والأوروبية في الفترة الأخيرة من ظاهرة الإرهاب التي تعد الأكثر خطرًا من الهجوم المباشر من دولة معادية أو الاحتلال، وذلك لأن الإرهاب يأتي من داخل الوطن بشكل مفاجئ.
تتهم أوروبا عادتًا الإسلام والمسلمين بالقيام بمثل هذه العمليات الغير إنسانية، فالإسلام برئ من تلك العمليات، لا أجد في تصوري إجابة منطقية عن أسباب الإرهاب من وجهة النظر الإنسانية، حتى وإن كانت تلك العمليات تستهدف دول أوروبية وغير عربية، فالإنسان إنسان مهما كانت جنسيته أو دياناته.
في البدايات كان الإرهاب يضرب الشرق الأوسط وتحديدًا البلاد العربية كالعراق ومصر ثم سوريا بعد ذلك إلى أن وصل الحال في سوريا لما نراه جميعًا الأن.
ولكن الغريب في ذلك هو استهداف بلاد أكثر استقرارًا وأمنًا من الوضع الحالي في الشرق الأوسط خاصة عقب ثورات الربيع العربي.
فأحداث باريس ثم مؤخرًا بروكسل تضع شكوكًا حول أصل وهدف تلك الجماعات التي تستهدف الديانات كافة فهي تستهدف المسلم مثل المسيحي مثل اليهودي لا تفرق بين دينًا وأخر، ومن المؤكد أن من يقوموا بتلك العمليات لا ينتمون لأي دين سماوي سمح.
فلا يوجد في الإسلام او المسيحية ما يدعو للعنف او التطرف، ولا استبعد المزيد من الاخطار خلال الأيام القادمة على كافة البلدان، وهذا نظرًا لاستمرار حالات النزاع والخلاف، فلن يستقر العالم سوى باحترام مبادئ الإنسانية ونسيان الحدود الفارقة بين كل دولة وكل أمة وغيرها.