حقيقة خيالية
مصطفى علي أبو مسلم
أبريل 17, 2010
يوميات
440 زيارة

لم اشك لحظة في أنه حقيقة، بل شككت لمرة واحدة جعلتني لا اصدق أنني احلم، كانت الاحداث شبه واقعية بالنسبة لحالم، لكنها كانت العكس بالنسبة لمن لمس بعينيه نور الصباح.
أمس رأيته، كنت اعلم أنه مات منذ فترة طويلة، لكني و بشكل منطقي اعتبرت أن موته ليس مانعا منطقيا لرؤياه، و محادثته ايضا، سبحان الله اقتنعت بهذه السهولة!
و تحدثت معه، لا أذكر حديثنا، لكنه كان مهم، ربما لأنه أنتهى بتخلصي انا و ابنته و هو شخصيا من كل السجائر التي حصلنا عليها في ذلك العالم الخيالي، و التي كانت سببا رئيسيا في وفاته مبكرا.
و عندما بدأت أعي لما يحدث بالضبط، و بدأت أفتح عيني للعالم الحقيقي، كان عقلي نصف النائم يذكرني بشيء تعلمته في الحلم، اقتنعت به لحظة حديثه لي، و لا امانعه الآن.
قال لي عقلي أننا نتقابل حقا حتى و إن مات احدنا او كلانا، نلتقي لكن ليس على المستوى المادي المعتاد، لكن على مستوى آخر لا نعيه بعقلنا الواعي.
كنت اخرف، نعم فأنا لم اصدق في حياتي هذ الكلام، لكني في لحظة فعلت، عندما كان عقلي نصف واعي، و بعد أن قابلته، و كلمته كلاما مهما لا أذكره!