مواويل تغنيها الألوان.. سيدات حلمي التوني تعزفن وتحلمن في معرضه الأخير
مصطفى علي أبو مسلم
مارس 19, 2021
قصة مصورة
2,110 زيارة
تستقبلك سيدات معرض حلمي التوني الأخير بعزف منفرد، وملامح متشابهة لسيدات بروح جنيات قصص الأطفال، يحلقن في الليالي المقمرة فوق النخيل.
تهبطن كملائكة تغنين مواويل رقيقة.
قد يلفت نظرك تطاير شعر أحداهن وهي فوق حصان لعبة ثابت، لكن الهواء يحمل رائحة شعورهن إلى أنفك كما يحمل أصوات عزفهن إلى قلبك مباشرة.
سيدات المووايل اللاتي لا تعزفن أو تغني تشبه بيئتها، تطير قلوبهن خلف وضعية الكفين اللتين تشبهان الهدهد أيضًا.
تقفن كجذوع نخل عالية وجدائلهن من ثمر.
وتشبهن القمر.. في حسنه ووحدته وحزنه.
وبقدر برائتها لا تخلو تلك السيدات من أنوثة هادئة وبارزة في نفس الوقت.
لحلمي التوني تاريخ طويل من الأعمال الفنية المرتبطة بالنشر كأغلفة مطبوعات دار الهلال.
وهناك سمة شعبية في أعمال حلمي التوني سواء من حيث الرسم والموضوع، فهنا يمكنك أن ترى بجانب تدفق الخير من الأم أن ترى مثلًا شعبيًا شائعًا.
وبعكس القصيدة المغناة فالفارس الشعبي الذي خاطر بفك ضفائر أميرته أحتوته بجناحين من الأذرع والضفائر.
ولذكور لوحات التوني ملامح ناعمة ورائقة لا تخلوا من ذكورة.
ولعل كل هؤلاء الذكور أحلامًا رائقة لسيدات المواويل إذ لم ينفرد ذكرًا واحدًا بلوحة وحده.
ويتجلى كائن خرافي في تلك الأحلام، هو أشبه بالبراق لكن بوجه أنثى، يحمل سيدات الحلم خلف فارسها.
وتسبحن وتحلقن في أحلام العرس الذي أختار له التوني فستانًا قديمًا.