من قال أننا أمام جيل من الشباب لا يستطيع تحمل المسئولية و تأخذه رعونة و عنفوان سنوات عمره بعيدا عن الإهتمام بالقيم و الأخلاق النبيلة و كل ما يساهم بدوره في بناء مجتمع خلوق..، هذا هو ما يوجز ما يقوم به مجموعة من الشباب الذين جمعهم حلم واحد و هو “التغيير” حتي أصبح هو الدرب الذي تسير عليه مصر كلها، “Tshanj” هو إسم المجموعة الشبابية الطلابية التي ولدت بين جدران كلية التجارة بجامعة القاهرة منذ خمسة أعوام و يحكي لنا شبابها قصتهم و أحلامهم.
“كيف تكون مبدعا و تحقق قيمة مضافة في كل عمل تقوم به” هذا هو أساس هذه المجموعة الشبابية الطلابية و التي بدأت بتكوين أسرة طلابية تنشر روح التغيير و التطوير و تحمل شعار “ابدأ بنفسك”،و هو ما جذب بعض أعضاء هيئة التدريس لمشاركتهم.
اسم المجموعة “Tshanj” هو ما يجمع بين اللغة الإنجليزية و حروف الفرانكو أراب فالهدف منه هو أن يكون قريبا من الشباب،و قد تولدت الفكرة لدي طالبة كان لها سلوك إيجابي يتمثل في الرغبة الدائمة في المحافظة علي نظافة الجامعة و حث من حولها للحرص علي ذلك و بالتدريج بدأت الفكرة في الإنتشار و سرعان ما تحولت لحركة شبابية تهدف إلي “التغيير للأفضل”.
و يقول “أحمد مجدي” أحد أعضاء الجروب: نهدف إلي المشاركة في إصلاح المجتمع من حولنا و لكن لكي ينصلح حاله لابد و أن نبدأ بأنفسنا و نعمل علي إصلاحها فبدأنا بتقديم دورات التنمية البشرية التي ركزت علي موضوعات مختلفة منها مهارات إدارة الأزمات بالامكانيات المتاحة و بأقل الأضرار الممكنة فضلا عن تحويل نقاط الضعف إلي قوة،كما نسعي لإرساء المفاهيم الأخلاقية لدي كل الطلاب علي إختلاف تخصصاتهم العلمية ليصبح لدينا الطبيب و المهندس و المدرس الذين لا تغيب عنهم القيم الأخلاقية و يكون لديهم الحافز الدائم لتطوير مهاراتهم.
علي سبيل المثال يذكر “أحمد مجدي” ما يهدفوا له من خلال نشاطهم قائلا:”إذا إفترضنا أن أحد الشباب يعمل في مجال التسويق و الإعلان بعد تخرجه فما نقدمه له من دورات تساعده علي إختيار مادة إعلانية تحمل مضمون إيجابي بناء و ليس كما نشاهد الآن من إعلانات تتنافي مع القيم و الأخلاق كالذي تعرضه إحدي القنوات الفضائية الشهيرة أو الذي يحمل شعار “أسترجل”.
و مفهوم التغيير لدي شباب ” Tshanj يضم جانب تنموي يتمثل في تنظيم حملات خيرية للنزول إلي العشوائيات و الأماكن الفقيرة لمساعدة أهلها ليس بجمع المساعدات المادية و العينية و توزيعها فقط و لكن بالمساهمة في تعديل سلوكيات أطفالها و تعليمهم و توجيه طاقاتهم بشكل إيجابي،علاوة علي العمل في مشروع تدوير القمامة الذي تتحدث عنه “ساره مجدي”بكل حماس موضحة أن النشاط بمشاركة كل من د.هالة الخولي و د.عادل مبارك أساتذتهم في كلية التجارة و يعمل علي الاستفادة من عملية تدوير المخلفات في تمويل النشاط الخيري لهم.
توضح “ساره” أنهم يطمحوا في الفترة القادمة لتطوير المجموعة و التي يتزايد عدد أعضائها كل يوم من خلال الجروب علي الفيس بوك و الموقع الالكتروني و يطمحوا لإصدار مجلة يتواصلوا من خلالها مع قطاع واسع من الشباب لنشر فكرة التغيير للأفضل علي نطاق واسع،و يبحثوا عن ممول للفكرة لكي يظهر صداها في الأيام القادمة و هو ما يحتاجه الشباب خلال هذه المرحلة.